لماذا اغلقت "سي آي اي" لتعقب بن لادن

لماذا اغلقت "سي آي اي" القسم المخصص لتعقب بن لادن؟ كاتب اميركي يشرح استراتيجية واشنطن الجديدة تجاه زعيم "القاعدة"

أسامه بن لادن

يصف الكاتب الصحافي الاميركي بيتر بيرغين في مقال نشرته اليوم السبت صحيفة "ذي تايمز" اللندنية لقاء جمعه مع زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن في العام 1997ويعرب عن اعتقاده بان بن لادن ونائبه ايمن الظواهري مختبئآن الآن في المناطق القبلية في باكستان.
ويشرح بيرغن الاستراتيجية الاميركية الحالية تجاه كبار قادة "القاعدة" ويقول ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) اغلقت القسم الخاص الذي كان مكلفاً اقتفاء اثر بن لادن بقصد قتله او القبض عليه. وفي ما يأتي نص المقال:
"التقيت اسامه بن لادن في افغانستان في شهر آذار (مارس) العام 1997 بصفتي مخرجا في شبكة "سي إن إن" وكنت قد توجهت الى هناك لتصوير اول لقاء تلفزيوني معه.
ولقد شاهدت وزملائي مدى ما يتخذه افراد تنظيم "القاعدة" من اجراءات غير عادية لحماية زعيمهم. ونقلنا الى مخبأ بن لادن خلال الليل. كان علينا ان ننتقل من سيارة الى اخرى معصوبي الاعين، وتعرضنا للتفتيش الالكتروني للتحقق مما اذا كنا نحمل اي اجهزة خفية، كما كان علينا ان نمر عبر ثلاث مجموعات من الحرس المسلحين ببنادق رشاشة.
اجري اللقاء في مكان قريب من اقليم تورا بورا شرقي افغانستان، حيث قام بن لادن بعد اربع سنوات من ذلك التاريخ باحدى ابرع الحيل التاريخية في الاختفاء.
انتظرنا لساعات في كوخ طيني اقيم على تلة صخرية عل ارتفاع عدة الاف من الاقدام قدوم بن لادن، فيما اغرقنا حرسه الشخصي باكواب الشاي وما يمكن ان يكون لحم خراف. وفي الوقت الحاضر يعرف معظم الناس أكثر كثيرا مما كنت اعرفه عن بن لادن في ذلك الحين – وكان ذلك لا يتجاوز انه منشق سعودي غامض أعلن في الفترة الاخيرة الجهاد ضد الولايات المتحدة الاميركية ويرأس منظمة ترتبط بهجمات معادية للاميركين تمتد ما بين المملكة السعودية والصومال.
عندما أطل من الظلام كان اول انطباع لدي عنه انه طويل القامة، ربما 6 اقدام و4 بوصات، نحيل جدا، له ملامح معقوفة مثل الامراء السعوديين. وكان كل من حوله يحيطونه بهالة من التقدير، ولا يشيرون اليه الا بـ "الشيخ".
لم يترك بن لادن مجالا للمجاملات، وكان يريد ان ينتهي اللقاء باسرع ما يمكن. ويستعيد مصورنا البريطاني بيتر جوفينال ان يد بن لادن في المصافحة كانت رخوة، كما لو ان المرء يصافح سمكة مبللة. اما انا فلا اتذكر انني صافحت يده. ولكنني اذكر انه رشف عدة مرات من فنجان شاي، ما يمنحه لمحة ماكرة اكثر منها عنيفة، وان هجومه اللاذع على الولايات المتحدة بسبب سياساتها في الشرق الاوسط كان يصدر بصوت هامس يصعب سماعه.
بعد ساعة من الزمن، ذهب فجأة مثلما حضر.
ويبدو ان بن لادن اعد نفسه ليعيش طريدا لسنوات، متخذا سبيل الانسلاخ، كما الكهنة، عن الترف المادي. ويذكرعشاء بن لادن والمقربين منه كان يشتمل على جبن مملح، بطاطا، بيض مقلي وخبز لم يخل من الرمل.
وتقول زينب خضر، التي عاشت عائلتها مع زعيم "القاعدة" في افغانستان خلال الفترة الاخيرة من التسعينات، انه لم يكن يسمح حتى لابنائه بشرب الماء البارد "لانه يريد منهم ان يستعدوا لمواجهة يوم لا يجدون فيه ماء باردا".
وحسب ما ذكره نعمان بن عثمان، وهو ليبي قاتل في صفوف "القاعدة" ذات يوم، فان بن لادن اصدر تعليمات الى اتباعه بانه "عليكم ان تتعلموا التضحية بكل شيء في الحياة المعاصرة مثل الكهرباء والمكيفات والثلاجات والغازولين. فاذا كنتم تعيشون حياة مرفهة، فانه يصعب عليكم التوجه الى جبهة القتال في الجبال".
على ان من الواضح نتيجة اشرطة الفيديو التي يظهر فيها بن لادن ونائبه أيمن الظواهري انهما لم يعيشاعيشة ضنك في كهوف طوال السنوات الثماني الماضية. فالاشرطة تظهرهما بملابس نظيفة ومكوية. كما ان الاضاءة جيدة وكذلك عملية التصوير، ما يوحي بوجود كهرباء او مولدات كهربائية. وفي احد الاشرطة التي ظهر فيها الظواهري في آذار (مارس) 2006 كانت خلفه ستائر واضحة للعيان.
وما يدهش له المرء ان البيانات التي القاها زعيما "القاعدة" تشير الى ان لديهما معرفة جيدة بصورة مذهلة بما يجري في انحاء العالم رغم انهما هاربان.
ففي شريط العام 2004، اشار بن لادن الى مشهد في فيلم مايكل مور "فهرنهايت 9/11" ظهر فيه الرئيس (الاميركي السابق) جورج بوش وهو يواصل قراءة قصة عن عنزة امام اطفال في مرحلة الروضة الدراسية بعد أن كان قد ابلغ عن ارتطام طائرتي ركاب بالبرجين التوأم.
وفي شريط العام 2007 تحدث بن لادن بايجابية عن اعمال الكاتب الاميركي اليساري نعوم تشومسكي.
ان المناطق القبلية الممتدة على طول الحدود الافغانية الباكستانية يفتقر معظمها الى التنمية وان كانت هناك بعض البلدات الاكبر التي تعتبر اكثر حضارة. وحولها توجد مجمعات قبلية تحصل على التسهيلات الحديثة مثل الكهرباء. ولعل كبار قادة "القاعدة" يختبئون في بعض هذه المجمعات. وقد حصلت الولايات المتحدة على معلومات اكيدة عن بن لادن منذ معركة تورا بورا في شتاء العام 2001 عندما تمكن من الفرار من عملية اشترك فيها الاف المقاتلين الافغان وحوالي 50 من القوات الخاصة الاميركية وعشرات من المغاوير البريطانيين. وفيما تتجمع فرضيات موثوقة عن اماكن وجوده، فان احد محللي مكافحة الارهاب الاميركيين قال انه "ليست هناك الا مجموعة محدودة جدا من المعلومات عنه شخصيا".
بكلمات اخرى، يمكن القول ان المصادر المعتادة، التي تتراوح بين احاديث يتم اعتراضها واستخبارات بشرية من جواسيس، لا تكشف سوى معلومات قليلة او لا شيء.
وبالنظر الى صعوبات جمع الاستخبارات ومعارضة باكستان لدخول اي جنود اميركيين الى اراضيها، عمدت الولايات المتحدة الى استخدام طائرات من دون طيار من النوعين "بريديتر" و"ريبر" بصورة متزايدة.
ويبدي مسؤولون في ادارتي بوش واوباما ضيقهم ازاء الخوض في احاديث عن برنامج الطائات من دون طيار السر جداً، ولكن نافذةً تفضي الى تفكيرهم ظهرت من خلال خطاب القاه في واشنطن مايكل هيدين في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 عندما كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي).
قال هيدين: "بجعلنا ملجأً آمنا يصبح اقل اماناً، نرغم القاعدة على البقاء في حالة حزر وتخمين. نجعلهم يشكون في حلفائهم، ويتشككون في اساليبهم وخططهم.
"نجبرهم على صرف مزيد من الوقت والموارد على المحافظة على ارواحهم وهذا يصرف اهتمامهم، على الاقل جزئياً ولبعض الوقت، عن التحضير للهجوم التالي".
ويبدو ان هذه الاستراتيجية قد نجحت، على الاقل لجهة (الحد من) قدرة "القاعدة" والجماعات المتشددة الاخرى التي توجد مقارها في المناطق القبلية على تخطيط او تنفيذ هجمات في الغرب.
ولم تكتشف مؤامرات خطيرة ضد اهداف اميركية او بريطانية او اوروبية يمكن ربطها بمتشددين تلقوا تدريبات في المناطق القبلية الباكستانية خلال السنة التي تمت فيها زيادة هجمات الطائرات من دون طيار زيادة دراماتيكية في صيف 2008.
كان الاعتقاد السائد بعد سقوط حكم طالبان هو ان اقتفاء اثر بن لادن لن يشكل فارقاً كبيراً في الحرب الاوسع نطاقاً ضد الارهاب. وقد اشار الرئيس بوش في مؤتمر صحافي في آذار (مارس) 2002 الى بن لادن كـ"شخص تهميشه الآن".
في 2005 اقدمت "سي آي اي" حتى على اغلاق "محطة اليك" التي كانت قد خصصتها لبن لادن وكلفتها مهمة اقتفاء آثار كبار قادة "القاعدة"، وكلفت المحللين والضباط في تلك المحطة مهمات اخرى في مجال مكافحة الارهاب. واعتقد كبار المسؤولين في "سي آي اي" بان "القاعدة" لم يعد لديها تنظيم هرمي كالذي كان لها ذات مرة.
ومع ان من الصحيح ان الحركة الجهادية العالمية ستستمر بغض النظر عن مصير بن لادن، فان من الخطأ الى حد كبير افتراض انه ليسمن المهم القبض عليه.
اولاً، هناك مسألة العدالة للناس الذين توفوا في هجمات 11 ايلول (سبتمبر) ولآلاف ضحايا "القاعدة" الآخرين في انحاء العالم. وثانياً، كل يوم يبقى فيه بن لادن طليقاًهو انتصار دعائي لـ"القاعدة". وثالثاً، بالرغم من ان بن لادن والظواهري لا يمارسان اشرافاً يومياً على "القاعدة"، فان البيانات الصادرة عنهما هي اوضح دليل يعتمد عليه في معرفة للاعمال المستقبلية للحركات الجهادية في انحاء العالم.
وما زال هذا هو الحال حتى مع بقاء الرجلين فارين.
ان من غير المرجح اعتقال بن لادن وهو على قيد الحياة. وكان حارسه السابق قد صرح بان "الشيخ اسامة اعطاني مسدساً...المسدس فيه طلقتان فقط حتى اقتل الشيخ اسامة اذا ما جرى تطويقنا او اذا صار على وشك الوقوع في ايدي العدو".
اكد بن لادن في شريط مسجل وضع على المواقع الاسلامية في شباط (فبراير) 2006رغبته في الاستشهاد، اذ قال: "اقسمت ان لا اعيش الا حراً. وحتى لو وجدت طعم الموت مراً، فانني لا اريد ان انوت ذليلاً او مخدوعاً".
بيتر بيرغن هو مؤلف كتاب "اسامة بن لادن الذي عرفت: تاريخ شفوي لزعيم القاعدة".

يابنتى هتودينا فى داهيه بس الموضوع جامد تسلم ايدك

ااااااااااااه

كويس جدا

بعرف معلومات اه

هههههههههههه

ايه يابنتى السياسيه اليومين دول

انتى حولتى اقتصاد وعلوم سياسيه

تسلم ايديكى

يازهرتى

تقبلى مرورى

هههههههههههههههههههه
أنا بقترح نعمل قسم للسياسة
وتنفردى بيه يا زهرة
شكلنا هنروح في داهية كده
تسلم ايدك

ههههههههههههههههههههه وماله يا مودي لما نروح سوا في دهيه
وبعدين هو مش مسجد الصحابه يودي ف داهيه برده ههههههههههههههههه
ها
هارش انت
السياسه داخله ف كل شئ
يااستاذتي العزيزه
حتي دخلت في لبس العيد الراجل بقوله عايزه بنطلون جينز بيقولي الحاجه غليت عشان انفلونزا الخنازير هههههههههههههههههه

واختي ايه
انا برده بقترح عمل قسم للقضايا الساسيه
وليكن لنا صوت مهم

"انا باهدم المنتدى بردودى اللى ملهاش لازمه" لرد